أسماء الله الحسنى و صفاته العليا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يختص بأسماء الله الحسنى و صفاته العليا و ماتتجلى من معانيها و فهم مقتضاها و التفقه فيها .. تم بإعداد : Elaf Adam


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قآل تعآلى : ( و لولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله ) .. إثبات صفة المشيئة و الإرادة لله عز و جل ...

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin

* قوله: (وقوله: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ ).


هذه الآيات تدل على إثبات صفتي المشيئة والإرادة، فقد وصف الله تعالى نفسه بأنه يشاء، وبأنه يريد كما في هذه الآيات: قوله: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وقوله: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ وقوله: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ والمشيئة والإرادة متقاربان، إلا أن الإرادة تنقسم إلى قسمين:


الأول: إرادة شرعية دينية.
الثاني: إرادة كونية قدرية.
فالإرادة الشرعية هي التي تتعلق بالمأمورات، وبما يحبه الله ويرضاه، فإن الله تعالى أراد من عباده شرعا أن يطيعوه ويوحدوه ويفعلوا ما يحبه ويرضاه، أراد منهم شرعا أن يؤمنوا به وأن يعبدوه حق عبادته، وأراد منهم شرعا أن يصلوا ويزكوا ويصوموا ويحجوا و... و... إلخ. هذه إرادة شرعية.



وأما الإرادة الكونية القدرية فهي أنه -سبحانه- أراد كل ما حدث ويحدث في الوجود، فكل ما في الوجود فهو داخل في إرادته الكونية القدرية، حيث لا يخرج شيء عن إرادته.



فالإرادة الكونية عامة لكل ما هو حادث من خير أو شر، من معصية أو طاعة، من مصيبة ونقمة، أو نعمة ورخاء، فإن الله سبحانه هو الذي كتبها وأرادها، ولو شاء ما حصلت، قال تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ [الأنعام:112]. وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 29]. وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 56]. فلا يذكرون شيئا إلا وقد أرداه الله وقدره، إرادة كونية قدرية، فهذه الإرادة عامة ويراد بها المشيئة.


والإرادة الشرعية خاصة كما في قوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ [النساء: 26]. وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ [النساء: 27].


وقد تجتمع هاتان الإرادتان في إيمان المؤمنين وطاعة الطائعين؛ لأن ذلك يكون عن إرادة كونية قدرية، ثم عن إرادة شرعية دينية.


وأما كفر الكافرين ومعصية العاصين، فهي إرادة كونية قدرية وليست شرعية دينية؛ لأنها ليست مما يحبه الله ويرضاه، بل أراده سبحانه لحكم عظيمة قد ندركها وقد لا ندركها.


فإذا فهمنا ذلك الفهم سلمنا من تحريف بعض النصوص أو تعطيلها.

نقلاً عن موقع ابن جبرين

http://sbeely-n7w-aljanah.home-forum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى